إن الصيام من أصعب الأمور التي قد تواجهها الحامل خلال فترة الحمل، فيبقى السؤال الذي يشغل الحامل هو ما مدى قدرتها على تحمل الصيام و إمكانية صيام رمضان من عدمه، الإجابة في الواقع تتوقف على صحة المرأة الحامل في فترة الصيام و هذا ما يحدده الطبيب المختص التي تتابع حملها عنده. و لكن سنقدم لك بعض المعلومات التي تخص صيام المرأة الحامل في شهر رمضان المبارك.
– إفطار المرأة الحامل في رمضان:
– الشعور بالإعياء:
إذا شعرت المرأة الحامل بحالة من التعب و الإعياء أو كانت صحتها لا تسمح أو صحة جنينها لا تسمح لها بالصيام و التوقف عن تناول الطعام لساعات طويلة، في شهر رمضان مثلا أو بالتزامن مع فصل الصيف الذي يكون شديد الحرارة.
– مريض القلب والسكر:
أحيانا تصاحب الحمل بعض الحالات المرضية التي تجيز للمرأة الإفطار فيها، فيجوز لها ذلك . و من بين هذه الحالات هناك أمراض القلب و الهبوط أو الإصابة بمرض السكري في الحمل الذي يتطلب اخذ الأنسولين أو الحبوب التي تعمل على ضبط مستوى السكر في الدم . مما يستوجب على الحامل أن تتناول الوجبات في مواعيدها الأساسية خاصة في وجبة الإفطار و الغذاء.
–فقر الدم:
في حالة كانت الحامل مصابة بفقر الدم الشديد الذي قد يظهر خلال الحمل ، فيجب على المرأة أن تفطر في رمضان، كما قد تكون الحامل مصابة بأمراض الكلى أو ارتفاع في نسبة الكرياتينين في الدم عن المعدل الطبيعي في هذه الحالات يجب أن تفطر.
من جهة أخرى هناك الأمراض التي ترتبط بالمسالك البولية و التي تحتاج هي الأخرى تناول المزيد من الماء خلال اليوم و الحرمان من الطعام و الشراب خلال الصيام قد يؤدي إلى أضرار على صحة المرأة الحامل أو صحة جنينها، و أحيانا قد تتطلب العلاج السريع و في حالة لم تتلقى التدابير اللازمة قد تفقد المرأة حملها أو تتأثر سلبا قدرتها الإنجابية فيما بعد.
ملاحظة: مع كل هذه الحالات من الضروري الخضوع للفحوصات من أجل معرفة مدى قدرة الحامل على تحمل الصيام من عدمه، فالطبيب وحده يستطيع معرفة حالة الحامل و صحتها و صحة جنينها و من الأفضل أن يكون الطبيب مسلما له دراية بتعاليم الإسلام.