زيت الصويا يستخلص من فول الصويا الذي ينتمي إلى فصيلة البقوليات، وهو من النباتات التي شهدت إقبالًا كبيرًا في الأعوام القلية المنصرمة، وذلك بفضل الأبحاث والدراسات التي توصلت إلى مجموعة من الفوائد الكبيرة لحبوب فول الصويا، فضلًا عن دخوله في عدد كبير من الصناعات المتنوعة سواء أكانت غذائية أو دوائية أو تجميلية.
كانت بدايات ظهور فول الصويا في منطقة جنوب شرق آسيا منذ قديم الأزل، وقد عرف استخدامه بشكل موسع في الصين تحديدًا كنوع من أنواع الغذاء للإنسان، فضلًا عن استخلاص زيته الذي استخدم في وصفات العلاج الشعبية القديمة والاعتماد عليه في آداء الصلوات والطقوس الدينية.
حديثًا اشتهرت الولايات المتحدة الأمريكية بزراعة فول الصويا وانتشر منها إلى بقية أنحاء العالم، ويدخل فول الصويا تحديدًا في تصنيع وتجهيز اللحوم والألبان وبدائل الأجبان.
أما عن الزيت المستخلص منه فيتميز بغناه بالأحماض الدهنية والمعادن والفيتامينات المهمة والضرورية لنمو الجسم وصحته، كما تعمل هذ العناصر على حماية الجسم وزيادة قدرته على مقاومة الأمراض ولاسيما الأورام، كما يتميز بفوائده لمرضى القلب و من يعانون من زيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
يتميز الزيت المستخلص من فول الصويا بغناه بالأحماض مثل حمض الأوميجا 3 الشهير، وهو الحمض الذي يساعد في الحد من نسبة الكوليسترول المضر في الدم بنسبة مئوية تقريبية تصل إلى 10%، مما يساعد في الحد من الإصابة بالأمراض والأزمات القلبية وتصلب الشرايين وانسدادها والوقاية من السكتات الدماغية وغيرها الكثير، كما يتميز عنصر الأوميجا 3 بقدرته على تنشيط أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة خاصة الداخلية منها، كما يعمل كمضاد للأكسدة ويوفر درعًا واقيًا للخلايا ويحميها من التلف أو التشوه، كما يوفر الأوميجا 3 للبشرة والشعر العناية اللازمة، ويكسبهما نضارة ولمعانًا.
يتميز زيت الصويا بغناه بفيتامين ك المفيد في تنشيط خلايا الأعصاب وحمايتها، كما يحمي من خطر الإصابة بمرض الآلزهايمر بفضل قدرات الزيت كمضاد للأكسدة، وبالنسبة لمن يعانون من مرض الألزهايمر فهو يساعد في الحد من تدهور حالتهم وتحسين حالتهم الصحية، كما يساعد فيتامين ك هذا على تقوية العظام، كما يساهم مع عنصر الكالسيوم على تسريع شفاء والتئام إصابات العظام، ويزيد من صعوبة إصابتها أو تعرضها للكسور أو الشروخ.
يحتوي زيت الصويا على فيتامين هـ الذي يكافح حبوب الشباب ويحمي من الحروق الناجمة عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، وهو بصفة عامة يزيد من مناعة الجسم ويحمي من خطر الإصابة بالسرطانات.