مشكلة السرقة بين الأطفال

تحدث للأطفال عدة مشاكل في فترة سن المدرسة منها:-
السرقة:-
السرقة هي امتلاك شئ عند الآخرين ولا يملكه الطفل.
وهذا المفهوم واضح بالنسبة للكبار ومعروف عواقبه وأضراره, لكن عند الطفل لا يدرك كل هذه المفاهيم.
والسرقة من أكثر المشاكل التي تقلق الأهل ويرجع حدوث هذه المشكلة إلى:-
– قد يكون عند الطفل نقص معين فيلجأ للسرقة لتعويض ذلك النقص, ويزيد من هذه المشكلة إذا كان أحد الأبوين متوفى أو مدمن، أو تكون البيئة المحيطة بالطفل تشعره بالنقص.
– شعور الطفل بالسعادة عندما يقوم بهذا الفعل مما يعزز عنده هذا السلوك.
– قد يسرق الطفل ليقلد من يعتبرهم قدوة، كالأب أو الأخ أو شخصية يحبها لذلك علينا باختيار القدوة الحسنة لأطفالنا.
– قد يعتبر الطفل أن هذا السلوك مصدر للتفاخر خاصة أمام الأصدقاء.
– قد يسرق الطفل ليخرج ما يشعر به من كبت.
ولتفادي هذه المشكلة يجب على الأهل الانتباه إلى عدة نقاط منها:-
• تعليم الطفل القيم الحميدة مثل الأمانة والصدق والحفاظ على ممتلكات الغير، ويمكن للأم أن تستعين بالقصص المصورة حتى يدرك الطفل ما تقوله الأم.
• يجب أن يكون للطفل مصروف ثابت حتى يتمكن من شراء ما يريده من أشياء.
• عدم ترك الأشياء الثمينة أمام الطفل مثل النقود والمشغولات الذهبية وغيرها.
• تنمية علاقة الثقة بين الطفل وأبويه حتى يستطيع أن يقول ما يريده وما يفعله بحرية دون خوف من الأهل والعقاب.
• تعليم الطفل الاستئذان قبل طلب أي شئ فيتعود الطفل على ذلك.
• تعليم الطفل حق الملكية والخصوصية، وأن كل إنسان له حدود يجب أن يقف عندها، ولا يتعدي خصوصية وحدود الآخرين.
• وعلى الأهل مواجهة المشكلة دون عصبية ودون اللجوء إلى العنف مع الطفل، وعدم إهمالها حتى لا تتفاقم وتسبب الحرج للأهل وللطفل, بل يستخدم الأهل اللين والحب والتفاهم وتوضيح أن ما فعله الطفل من سلوك هو غير جيد وغير صحيح, فيجب مراقبة الطفل عن بعد ومعرفة السبب لهذا السلوك, ثم مناقشة المشكلة مع الطفل بكل هدوء ومساعدته على عدم تكرارها.
• التفريق بين مفهوم الاستعارة والسرقة حتى يدرك الفرق بينهم.
• أن يكون الأبوين قدوة للطفل بفعل التصرفات الصحيحة كالصدق والأمانة.
• ألا يطلق الأهل على الطفل كلمة سارق وينادونه بها فإن ذلك يعزز من المشكلة ويزيدها.