من المشاكل الشائعة خلال فترة الطفولة هي مشكلة الغيرة, وهى أحد المشاعر الطبيعية التي يشعر بها الإنسان مثل الحب والكره وهكذا, فالقليل منها قد يفيد الإنسان ويعطيه الحافز أن يكون أفضل، ولكن الكثير قد يدمر الحياة ويؤدي لمشاكل نفسية كثيرة مثل الأنانية و العدوانية والغضب والتخريب والمضايقة.
ويجب على الأسرة أن تتقبل هذه المشاعر بين الأطفال ولكن لا تسمح بنموها حتى لا تتفاقم وتصبح عادة من عادات الطفل السلوكية.
وتظهر مشاعر الغيرة عند الأطفال ما بين 3-4 سنوات، وخاصة في البنات عن البنين, مثلا عند ولادة طفل جديد فيأخذ منه الاهتمام والحب من الوالدين, أو عندما يفشل في الحصول على درجات في الامتحان ويحصل عليها طفل آخر، أو أن يهزم في لعبه من الألعاب.
والغيرة قد يصحبها عدة مظاهر مثل الغضب – العند – العصيان – الانطواء – قلة الكلام – قلة الشهية – الإحساس بالضعف – الحساسية المفرطة.
وللوقاية من الغيرة بين الأطفال على الأسرة أن تنتبه لهذه النقاط:-
- معرفة سبب الغيرة وعلاجه.
- إشعار الطفل بقيمته وأهميته في الأسرة والمدرسة وبين زملائه.
- تعويد الطفل على حب الآخرين وإظهار ذلك لهم.
- تعويد الطفل على أن الحياة يوم لك ويوم عليك.
- تعليم الطفل على تقبل الهزيمة وتقبل الفشل بروح رياضية حتى يتمكن من اجتيازه.
- خلق الثقة بالنفس في الطفل.
- المساواة بين الأطفال في المشاعر والعطايا وعدم تفضيل جنس على آخر.
- تشجيعه على تقبل روح المنافسة الشريفة.
- تعويد الطفل الأناني على العمل الجماعي ومشاركة الآخرين في اللعب أو الأدوات.
- لا تهمل الأسرة هذه المشاعر ظنا منها أنها وقتية بل تهتم بحل المشكلة دون قلق وعصبية.
- عدم المقارنة بين الأطفال، فلكل طفل إمكانياته وقدراته ومميزاته وشخصيته.
- تنمية المواهب لدى الطفل مثل الموسيقى والرسم وغيرها، حتى يتفوق فيها ويتم تقديره وتشجيعه.
- في حالة وجود مولود جديد يجب على الأبوين عدم إهمال الطفل الكبير والاهتمام فقط بالصغير، بل يجب تنمية الحب بينهما حتى يتقبل الطفل الكبير وجود أخيه الأصغر، وعلى الأم تهميد ذلك للطفل وهى حامل بأن تعطيه الهدايا والحلوى التي يحبها وتقول له إن أخيه الأصغر يهديها له لأنه يحبه وينتظر قدومه حتى يشاركه اللعب.