الكثيرين لا يعلمون أن الأطفال كذلك يصابون بالاكتئاب، و لكنها حقيقة، لكن الاكتئاب عند الأطفال يكون مختلفا عن الاكتئاب المعروف عند الكبار ، حيث أن مشاعر الطفل تتطور من يوم إلى آخر و لكن ليس كل طفل حزين يعني أن مكتئب، حيث يجب الانتباه لتصرفات الطفل إذا أصبح عدائيا و تغيرت تصرفاته عن المعتاد و أثر ذلك على نموه الطبيعي أو على علاقته بالعائلة أو في المدرسة في هذه الحالة يجب التأكد من أن الطفل مصاب بالاكتئاب. لكن كيف تعرفين أن الطفل مصاب بالاكتئاب لعلاجه؟
معرفة إصابة الطفل بالاكتئاب
غالبا فإن أعراض الاكتئاب عن الطفل لا تكون واضحة فهي غالبا غير مشخصة و لا يمكن معالجتها لأنها تحدث بشكل طبيعي كنوع من النمو النفسي و الشعوري عند الطفل. تحدثت الكثير من الكتب و الدراسات على الاكتئاب المقنع لدى الأطفال، و هو يعتبر حالة من الاكتئاب التي يعبر فيها الطفل من خلال إدعاء بعض التصرفات أو الغضب، يحدث ذلك غالبا عند الطفل الصغير و يعبر فيها الطفل من خلال حالة من الحزن و الكآبة التي تشبه تلك التي يعرفها البالغين. و هي غالبا تتمركز حول الشعور بالحزن و اليأس و تقلب المزاج.
علامات اكتئاب الطفل
الغضب السريع و الانفعال
استمرار مشاعر الحزن و اليأس
العزلة الاجتماعية
زيادة حساسيته للرفض
زيادة أو نقصان في الشهية
مشاكل في النوم كالأرق أو النوم كثيرا
كثرة البكاء
صعوبة في التركيز أو ضعف التفكير
التعب و انخفاض الطاقة
آلام جسدية م ثل آلام المعدة أو الصداع و هي لا تعالج
قلة العمل في الفعاليات و الأنشطة سواء في المنزل أو مع الأصدقاء أو في المدرسة و الأنشطة الصيفية.
الإحساس بالدونية أو الذنب
ظهور ميول انتحارية و القتل و العنف مع أصدقائه
هذه الأعراض لا تظهر كلها على الطفل فهي تختلف من طفل لآخر و تظهر في أوقات مختلفة حسب الموقف. و رغم كل هذا فإن بعض الأطفال يمارسون حياتهم بشكل طبيعي. لكن اغلبهم تكون لديهم علامات واضحة من فقدان الشغف في المدرسة و الأنشطة الترفيهية الأخرى مثل تدهور علاماته في المدرسة أو تغيير في مظهره الخارجي.
أما ظهور الميول الانتحارية فهي شيء نادر الحدوث عند الطفل الصغير أي تحت 12 سنة. لكن ذلك لا يعني أنه لا توجد هذه الأعراض ففي حالة الغضب و الإحباط الشديد خاصة عند الإناث تظهر الميول الانتحارية أكثر من عند الذكور الذي تصبح لديهم أفكار عن القتل.
قد يشعر بعض الأطفال بالدونية أو الذنب خاصة عند الأطفال الذين عاشوا عنفا أسريا أو سبق و تعرضوا للاعتداء البدني أو الجنسي فهم أكثر الأطفال الذين يفكرون في الانتحار لأن الاكتئاب النفسي يكون مسيطرا عليهم.