صحيح أن الله عندما خلق الإنسان ميزه عن كل المخلوقات الأخرى بالعقل، و لكنه خلق المرأة و الرجل و جعل كل منهما يختص بخصائص معينة مختلفة عن الآخر، و لعل اكبر دليل على الاختلاف بين المرأة والرجل هو التكوين البيولوجي. في هذه السطور سنعرض لكي بعض الأمور التي يمكن للمرأة أن تقوم بها و لا يقوم بها الرجل بسهولة، و حتى إن كان السبب في هذا الاختلاف أساسا هو التكوين البيولوجي، فإن حتى البيئة و الثقافة يلعبان دورا مهما في هذه الأمور.
القيام بمجموعة أعمال في نفس الوقت
يمكن للمرأة أن تقوم بمجموعة من الأعمال في نفس الوقت و هذا ما لا يمكن للرجل القيام به، فقد أكدت دراسة علمية قام بها أستاذ علم النفس حيث لاوس و أجراها على 50 رجلا و امرأة ليصل إلى نتيجة أن النساء استطعن القيام بعدة أعمال في نفس الوقت و بمهارة عالية أكثر من الرجال. أما في الواقع فالمرأة المطلقة مثلا يمكنها أن تقوم بعمل وظيفتها و تحقيق النجاح فيها و العناية بالأطفال و العناية بنفسها و جمالها و نظافة بيتها في حين أن الرجل المطلق لا يمكنه أن يقوم بكل هذه الأمور لذلك ففي نهاية المطاف يلجأ للزواج ليجد من تعتني ببيته و أطفاله أو يطلب مساعدة والدته عكس المرأة التي يمكنها القيا بكل هذا بصدر رحب و بدون مشقة.
فهم المشاعر و الأحاسيس
كثيرا ما تتذمر المرأة بسبب عدم قدرة الرجل على فهم مشاعرها و عواطفها و الأهم أن هذا الأمر صحيح، فقد أثبتت الدراسات العلمية التي تم إجراؤها على مجموعة من الرجال و النساء أن المرأة لديها قدرة عالية على فهم المشاعر و العواطف و الوصول إلى الأحاسيس المقصودة و فهم تعابير الوجه بشكل كبير يفوق قدرة الرجل على ذلك بكثير.
الاستجابة السريعة لبكاء الأطفال
الأكيد أن الجميع لاحظ سرعة استجابة المرأة للطفل الرضيع الذي يبكي أسرع من استجابة الرجل لهذا، لأن اغلب الرجال لا يهتمون ببكاء الطفل، و في دراسة علمية قام بها المعهد القومي لصحة الطفل في الولايات المتحدة الأمريكية على التكوين العقلي للرجال و النساء لدراسة قدرة كل منهما على الاستجابة لبكاء الطفل أكد الباحثين أن المرأة تكون أكثر تأثرا ببكاء الطفل من الرجل لذلك فهي تستجيب بشكل أسرع من الرجل لبكاء الطفل.