المرآة » الحمل و الولادة » تربية الاطفال » خطر و سلبيات مشاهدة الطفل لنشرات الأخبار على التلفزيون
تربية الاطفال

خطر و سلبيات مشاهدة الطفل لنشرات الأخبار على التلفزيون

صحيح أن الكثير من الآباء و الأمهات لا يعيرون اهتماما لتواجد الطفل خلال مشاهدتهم لنشرات الأخبار لكن الأمر يشكل خطورة على الطفل و تكوينه، فمن المعروف أن أغلب نشرات الأخبار في وقتنا الحالي تضم مضامين تراجيدية في الزمن الحاضر، حتى أن الأطفال أصبحوا يستعملون ألفاظا عنيفة مثل الإرهاب و القتل و الفساد. فإذا سمعت هذه الكلمات فالعتب ليس على المدرسة أو رفاقه و إنما على التلفاز.

و يظن بعض الآباء أن الطفل يجب ان يشاهد النشرات الإخبارية بالضرورة و ليس العكس، لكن الواقع يقول عكس ذلك، فالنشرات الإخبارية مليئة بالمحتوى الدرامي و العنيف مما يؤثر على نفسية الطفل الصغير،  و لا يجب الاعتقاد أنه من الضروري أن يعرف ما يدور حوله لأن الأضرار الناجمة عن ذلك تفوق أضرار عدم مشاهدته التلفاز.

أما من الناحية المعلوماتية، فالطفل لا يمكن انه يتعلم الكثير من نشرات الأخبار، و لا يستفيد من مشاهدة ما يحدث في العالم من عنف سوى البلبلة و الخوف دون فائدة علمية تذكر. فالمعلوماتية الآن تتلخص في تعلم الحاسوب و استعمال الأجهزة الإلكترونية الأخرى و ليس في مشاهدة التلفاز. فمن الأولى إدخاله إلى معهد لتعلم تقنيات الحاسب و التي ستفيده في مساره التعلمي و العملي فيما بعد.

و حسب الخبراء في علم النفس عند الأطفال، فإن مضمون النشرات الإخبارية من تفجيرات و عنف و مناقشات السياسيين و ألفاظهم و صراخهم أحيانا ليست إلا قيمة تافهة بالنسبة للطفل في حين أن أثرها النفسي السلبي على الطفل و مشاعره سيء جدا، حيث يعتقد الطفل أن ما يحدث في العالم هو أمر طبيعي و حياة عادية فيحاول التقليد و تعلم الكلمات التي تفوق مستواه و تقلل من شأنه.

و الجدير بالذكر، أن المواد الوثائقية التاريخية أو العلمية التي تناسب سن الطفل إضافة إلى المواد و البرامج المعدة خصيصا للطفل هي فقط التي يمكن أن يشاهدها الطفل حيث تكون مناسبة لمستوى إدراكه و هدفها التعلم و تلقين المبادئ الحسنة لأن الطفل في هذه الفترة يكون قادرا على تعلم كل ما يقدم له لتكوين شخصيته و بنائها، لذا يجب أن يكون البناء على أسس متينة و خالية من العنف و الإرهاب و التطرف.