كثيراً ما نردد بأن ابنائنا هم أمانةٌ في اعناقنا .. لاسيما أن هذه الأمانة صعبة .. فتربية الأبناء ليس بالأمر السهل .. لكن مع المرأة آونلاين ستقدم لكِ أبرز المفاتيح السبعة الناجحة والأمنة والتي تحتاجها كل أمّ تسعى أن تكون مثالية في تعاملها مع ابنائها .. خاصةً أن غريزة الأمومة بطبعها تميل إلى الحب والتسامح والعطاء .. إلاَّ أن هناك خطوط وظوابط يجب أن تحرص الأم على إتباعها مع ابنائها .. وإليكِ سيدتي في هذه المقالة .. أبرز الخطوات الناجحة للتعامل مع الأبناء .. إليكِ ..!
1) بدايةً تنصحكِ المرأة آونلاين بضرورة مشاركة كل اللحظات الخاصة والهامة مع ابنائك .. فتواجدكِ في اللحظات الهامة من حياتهم سيساعد في بناء شخصيتهم من خلال مشاركتكِ الدائم ودعمكِ المتواصل لهم ؛ بدءاً من أدائاتهم الفنية في الحفلات المدرسية وحتى تخرجهم من المدرسة الثانوية .. وتذكري أن الأطفال يكبرون بسرعة شديدة ويشكلون انطباعاتهم عنك في لحظات محورية دون أن تدرك أنت ذلك .. قد تكون لديكِ مشاغل وأعمال وبالطبع أنتي غير مضطرة لإهمال كل شئ في حياتك من أجل أطفالك لكن على الأقل حاولي أن تتواجدي بجوارهم في الأحداث الهامة والضرورية من مشوار حياتهم ..!
2) أنَّ التعامل مع الأبناء هو امر معقد وليس بالسهل .. لكن اقصر طريقة وأنجح مفتاح في التعامل معهم يكمن بأن تمنحي طفلكِ المحبة والعاطفة .. فأهم ما يحتاجه ابنكِ أو ابنتكِ منكِ هو المحبة والعطف، من خلال لمسة دافئة أوعناق صادق سيشعر أطفالك بمدى اهتمامك الحقيقي برعايتهم .. فلا تغفلي أبدًا عن مدى أهمية التواصل الجسدي مع أطفالكِ صغاراً كانوا أو كباراً .. حتى أن هناك فوائد كثيرة للعناق الطويل المفعم بالعاطفة ، وكذلك التشجيع بعد الإنجازات البسيطة، والاعتراف والتقدير أو حتى مجرد ابتسامة صغيرة، كلها أشياء تؤثر لمدى بعيد على تعزيز ثقة وسعادة أطفالكِ في المستقبل ..!
3) المفتاح الثالث يكمن بالثناء الدائم والمديح المتواصل لأطفالكِ .. فأثبتت الدراسات أنّ الإشادة بأبنائكِ صفة أساسية في الآباء الجيدين .. فمما لاشك فيه أنّ أطفالكِ سيشعرون بالفخر بإنجازاتهم وبالرضا عن أنفسهم .. فإذا كنتي لا تمنحيهم الثقة المطلوبة لمواجهة العالم بطريقتهم الخاصة ، فلن يشعروا أبدًا بالإستقلال أو الشجاعة للمغامرة في هذه الحياة .. ولاتنسي سيدتي أن الثناء سيعزز من بناء ثقتهم بأنفسهم وسيزيد من محبتهم لكِ بكل تأكيد ..!
4) علميهم كيف يعتمدوا على أنفسهم .. اجعليهم أيتها الأم الذكية أنّ يكتشفوا هواياتهم وعبقريتهم .. فكل عظماء العالم يرجعون الفضل في إنجازاتهم لأمهاتهم اللواتي أمنَّ بقدرات ابنائهن .. فعلى سبيل المثال إذا كان ابنكِ مبدعاً فالشعر شجعيه على كتابة القصائد وإذا كانت ابنتكِ موهوبة بفنون التجميل ادعميها .. فأين كانت قدراتهم دعيهم يبدعوا فيها مهما كانت وأينما كانت .. فمتاح النجاح يكمن بالحب والإبداع والتشجيع ..!
5) كثيراً من الأمهات من تميز بين طفلٍ واخر أو ابنة واخرى .. وهذا شيءٌ قبيح على المدى البعيد .. فمهما كانت طباع ابناءكِ حاولي معاملتهم بالمثل وجعلهم يشعرون بأنهم سواسية .. فتجنبي أيتها الأم التحيز إذا تخاصم أطفالكِ ، ولا تتحيزي لطرف في مقابل الآخر، لكن احرصي على العدل والحياد بينهم .. وتخطي الترتيب العمري لأبنائكِ عن طريق جعل كل طفل مسؤول عن نفسهِ .. حتى في الهدايا والخروجات كوني عادلة وحكيمة لمنع الفتنة والكره بين أبنائكِ فيما بينهم ..!
6) اجعليهم يثقون بكِ .. صادقيهم وتشاركي معهم الهموم والمشاكل التي يعانون منها .. خصصي فترة كل يوم للإنصات لهم فالطفل سهل أن يبوح عن كل مكنوناته لكل من يثق بهِ .. تعرفي على اصداقائهم وتشاركي مع امهاتهم مسؤولية التربية ؛ كما يجب عليكِ أن تخلقي جوًا محيطًا يساعد صغارك على القدوم لكِ ومشاركتك إذا ما مروا بأي أزمة صغيرة كانت أو كبيرة .. ولا تستخدمي أسلوب البكاء أو الضرب إذا ما اقترفوا خطأ ما .. بل إلجأي للنصح الحكيم وتقبلي الموضوع ولا تنسي أن الأطفال خاصةً في سن المراهقة غير مستقرين جسدياً أو نفسياً .. وكلنا خطأون وخير الخطأون هم التوابون ..لذلك يفضل مراقبتهم دائماً دون أن يشعروا ..!
7) وآخيراً ولكل أم حكيمة .. تذكري أن طفلكِ يحتاج لبعض القيود، فالطفل الذي يتاح له دائمًا التصرف كما يحلو له والحصول على كل رغباته سوف يعاني في الحياة الحقيقة عندما يضطر للخضوع لقواعد المجتمع والحياة خارج المنزل .. لذلك لا تسمحي لأطفالك بالحصول على كل ما يرغبون فيه .. فيمكنكِ أن ترفضي رغباتهم ولكن ينبغى أن تقدمي سببًا كافيًا لهذا الرفض أو أن تقدمي أحد البدائل .. لاسيما أن اسلوب الرفض هو نافع ومجدي لطفلكِ على المدى البعيد في مشوار حياتهِ ..!