الأكيد أنك ستلاحظين أن طفلك يراوغ في التقاط ثديك و يرضع. و أحيانا يرفضه و يدفعه بعيدا رغم انه يلتقط الحلمة في فمه, لا داعي للقلق فهذه الحالة تحدث كثيرا بين الأطفال الصغار، و لكنها تسبب الإزعاج و التوتر للمرضعة. إليك أهم الأسباب التي تجعل طفلك يرفض الرضاعة الطبيعية.
وضعية خاطئة
عندنا ينام الطفل و يلتقط الثدي في وضعية صحيحة فالأكيد أنه سيشعر براحة كبيرة جدا و سيستمر في الرضاعة دون أي مشاكل. في حين أنه إذا كانت الوضعية خاطئة فإنه سينزعج و قد يرفض الرضاعة لهذا السبب.
تدفق مفرط للحليب
في بداية الرضعة، يكون الطفل في أقصى نشاطه و رغبته في الشرب و تزداد قدرته على الامتصاص مما يستميل أعصاب الثدي فتبدأ بضخ كمية كبيرة من الحليب. هذا الكم الكبير من السائل يسبب الانزعاج لكثير من الأطفال خصوصا الذين يكونون في بداية حياتهم أي أول الأسابيع بعد الولادة لأنهم لا يملكون القدرة الكافية على فهم هذا القياس من الحليب و كيفية التعامل معه.
شبع الصغير من الرضاعة
كلما تقدم الطفل في السن، يصبح أكثر التزاما و معرفة بطريقة الرضاعة، ما يعني أن الطفل يتوقف عن الرضاعة بمجرد أن يشعر بالشبع. في حين تعتد الأم أن الطفل سيستمر في الرضاعة لفترة طويلة. لذلك تصر الأم على إعادة الطفل أكثر من مرة إلى الثدي ما يجعله ينفر و يتذمر منها. لذلك فإن كنت لا تلاحظين استمرار دلائل الجوع لا ترغمي الطفل الصغير على الرضاعة نهائيا لأنه يحصل على ما يرغب فيه فقط.
عند التسنين
في مرحلة التسنين يعاني الطفل من حساسية في لثته بسبب التسنين، ما يجعل الطفل يتصرف بتذكر عند الرضاعة. فإن كانت هذه هي حالة طفلك فيجب أن تساعديه على تخفيف آلام التسنين من خلال مساعدته على مضغ شيء بارد قبل الرضاعة.
التعب
يختلف الأطفال فيما بينهم فمنهم من يحب الرضاعة لأنها تساعدهم على الاسترخاء و النوم في حين أن البعض الآخر يتذمر و يشعر بالتعب خلال الرضاعة فيبدأ بالبكاء و رفض الثدي و محاولة إبعاده.
فإذا كان طفلك يعاني من هذه الحالة مرارا فيجب أن تتبعي النصائح التالية:
أولا: يمكن أن ترضعيه و أنت تتحركين في أرجاء المنزل.
ثانيا: يجب أن تأخذي قسطا من الراحة لك و له، فلا ترضعيه و أنت تشعرين بالتوتر، حاولي أن تبتعدي عنه قليلا ثم حاولي من جديد.