يزداد أغلب الأطفال و لون بشرتهم بيضاء أو حمراء، و لكن يحتاج الطفل إلى الكثير من الوقت حتى يثبت لون بشرته و شكله و لون عينيه، ذلك أن ما يراه الوالدين في لحظة الولادة ليس لونه الحقيقي الذي سيستمر معه لحياته، فلونه سيعرف الكثير من التغييرات. و ذلك لأن الطفل في رحم أمه يكون معرضا لمجموعة من الأمور، التي تغير من لون بشرته خاصة بسبب المخاض خلال الولادة. ففي أي وقت يثبت لون بشرة الطفل؟
متى يثبت لون بشرة الطفل؟
لا يوجد وقت محدد يثبت فيه لون بشرة الطفل، فه ويلعب دورا مهما في تحديد لون بشرة الطفل الجديدة، خاصة و أن لون بشرة الطفل تكون متغيرة بشكل كبير ما بين الأطفال حسب تاريخ ولادة الطفل. فمثلا الأطفال الخدج أي الذين ولدوا قبل إكمال تسعة أشهر يكون لون جلدهم مائل للحمرة و شرايينهم و أوردتهم تكون قريبة جدا من الجلد لديهم، في حين أن المادة الحافظة للجلد عندما يكون الطفل في الرحم أكثر تركيزا عند الأطفال الخدج من الأطفال الذين أكملوا تسعة شهور من الحمل، كما يظهر على الطفل الكثير من الشعر القصير الذي يغطي جلده و الذي يقيه من الأمراض و يتساقط هذا الشعر في ظرف أسابيعه الأولى.
في المقابل، فإن الأطفال الذين يولدون بشكل طبيعي، فإن مخاض الولادة لا يترك أثرا على لون بشرتهم، خاصة و أن المادة التي تغطي الجلد للحفاظ عليه في رحم الأم تكون كثيرة على الجلد في أول أيام ولادته و هي التي تعمل على الحفاظ عليه من التأثيرات الخارجية و تبقى حتى يصبح الجلد مستعدا للبيئة الثانية التي خرج إليها المولود الجديد.
و لكن رغم ذلك فإن الكثير من الأطفال يكونون معرضين في الأسابيع الأولى من الحمل إلى تغير كبير في لون الجلد إلى اللون الأصفر بسبب وجود خلل في وظائف كريات الدم الحمراء. و لكن كل ما يحتاجه الطفل الحديث الولادة هو الوقت، فكل هذه الأمور تتغير مع الوقت، إلى أن يبلغ الطفل عامه الأول حيث يمكن أن يتأكد الفرد من ثبات لون بشرته قليلا.
ملاحظة: من الضروري الاهتمام ببشرة الطفل في النظافة و العناية بها و ترطيبها حتى لا تصاب بالحساسية لأن بشرته تكون رقيقة و تتأثر بسرعة بفعل العوامل المحيطة به.