الكثير من الأمهات يلجئن لصرب الطفل بأنواع مختلفة من الطرق لعقابه، و لكن الضرب بصفة عامة لا يساعد على تغيير السلوك عند الأطفال، إنما يزيد من العنف لديهم و ردود فعلهم العدائية، كما أن يقلل من ثقة الطفل بنفسه و احترامه لذاته.
ما هي البدائل المقترحة لعقاب الطفل بدون ضربه؟
أولا: يجب أن تكون الأم هادئة، بحيث تعادل المكان الذي يوج دفيه الطفل و الذهاب إلى غرفة أخرى حتى تتمالك أعصابها أو السكوت و العد من 1 إلى 10.
ثانيا: يجب أن تخصص وقت لنفسها، كأن تخصص وقتا للقراءة أو الرياضة أو ممارسة الهوايات المفضلة أو الصلاة.
ثالثا: يجب على الأم أن تكون حازمة لكن في المقابل لا تتخلى عن رحمتها. صحيح أ، تجاهل الطفل لتعليمات أمه يصيبها بالإحباط و لكن بدل ضرب انزلي لمستواه و انظري في عينيه و قولي له بصوت حازم ” يجب أن تلعب بهدوء” و رغم تكرار الخطأ من الطفل حاولي أن تلتزمي الهدوء دائما و الحزم.
رابعا: قدمي لطفلك الخيارات، مثلا إذا كان الطفل على مائدة الطعام يلعب بطبقه، خيريه بين تناول طعامه بدون اللعب أو ترك المائدة فورا، فإذا غادر المائدة اعرضي عليه العودة بعد مرور قليل من الوقت.
خامسا: يجب أن يعرف الطفل العواقب بوضوح: إذا ألقى الطفل الكرة خلال لعبه و كسر شيئا ما، فلن يفيد الضرب في تعلمه أي شيء، بل سيبدأ في إخفاء أخطائه و الكذب و إلقاء اللوم على الآخرين، و ذلك سيكون من منطلق خوفه منك و ليس احترامك. بدل هذا يمكنك أن تسألي الطفل كيف سيصلح ما أفسده. كأن يخصم ثمن الزجاج من مصروفه مع الاعتذار للجار، و بهذا سيتعلم أن الوقوع في الخطأ يحصل للجميع و لكن يجب تحمل المسؤولية و علاج الأمر حتى لا تتأثر علاقتك بالطفل.
سادسا: فرض التعويضات: إذا قام الطفل بارتكاب خطأ أو سلوك غير مقبول يمكن أن تعاقبيه من خلال تكفيره عن خطئه بحيث يمكنه أن يساعدك في التنظيف في المنزل أو الخروج لشراء بعض الأغراض الخاصة بالبيت.
سابعا: الانسحاب من الصراع: إذا تصرف الطفل بطريقة غير جيدة و شعرت بأنك ستفقدين أعصابك اتركيه و اذهبي لغرفتك حتى تتمكني من السيطرة على ردود فعلك.
ثامنا: أعطي الطفل دائما مهلة من الوقت: إذا كنتما في النادي فلا تفرضي عليه مغادرة النادي فورا بل أخبريه بذلك قبل 5 دقائق على الانصراف، حتى يكون مستعدا لهذا الأمر فالأطفال لا يحبون أن يتم تحريكهم حسب رغبتنا.