المرآة » الحمل و الولادة » الشكايات البسيطة الشائعة أثناء الحمل وتدبيرها
الحمل و الولادة

الشكايات البسيطة الشائعة أثناء الحمل وتدبيرها

– الغثيان والإقياء. – ألم الظهر.
– حموضة المعدة. – الإغماء.
– تعدد البيلات. – الخدر والنمل.
– المفرزات المهبلية. – اللعاب.
– الدوالي. – الصداع.
– فقر الدم. – الأرق.
– الإمساك والبواسير. – الحكة الحملية.
– الحكة الفرجية. – التورم والوذمات.
– التشنجات العضلية.

1- الغثيان والإقياء :

تعاني (50 %) من الحوامل من هذه المشكلة من الأسبوع الرابع حتى الأسبوع الرابع عشر من الحمل. يعتقد أن سبب الإقياءات هو التغيرات الاستقلابية والهرمونية (الإستروجين والبروجسترون) الحادثة في أثناء الحمل. 
يمكن أن يكون الإقياء عرضاً لمرض مرافق للحمل كالرحى العدارية أو ارتفاع التوتر الشرياني، وقد يكون عرض لمرض عارض كالتهاب الكلية وفتق الحجاب الحاجز والتهاب الزائدة والآفات الدماغية وفي مثل هذه الحالات يكون الإقياء شديداً. 
ننصح السيدة بتناول وجبات صغيرة ومتعددة خلال اليوم والابتعاد عن الأطعمة الدسمة والتوابل، ويشعر العديد من النسوة بالتحسن إن هن تناولن كوباً من الحليب قبل النوم، أو تناولن قطعة من الخبز المحمص أو السكريات قبل مغادرتهن السرير في الصباح وعدم النهوض المفاجئ من السرير. من الأفضل تجنب مضادات الإقياء بشكل عام لكن عند الضرورة يمكن للطبيب الأخصائي أن يصف العلاج المناسب، وإن استمرار الإقياءات قد يعرض الحامل للتجفاف مما يستدعي الأمر الإحالة للطبيب والمشفى. 

2- فقر الدم :

يشكل فقر الدم بعوز الحديد مشكلة هامة في مجال الصحة العامة وهو أكثر مشاكل التغذية شيوعاً في العالم، وتتعرض النساء في سن الإنجاب ولاسيما الحوامل للإصابة به على نحو خطير ( وقد يترافق بعوز حمض الفوليك ولاسيما في النصف الثاني من الحمل ) وذلك بسبب زيادة حاجة الجسم إلى الحديد نتيجة للحمل علماً بأن الحديد لا يزيد من وزن الجنين كما هو معتقد، ويصنف فقر الدم بعوز الحديد عند الحوامل وفق ما يلي : 

  • مستوى الهيموغلوبين أعلى من ( 10 غ/د.ل ) فقر دم خفيف.
  • مستوى الهيموغلوبين ( 7 – 10 غ/د.ل ) فقر دم متوسط.
  • مستوى الهيموغلوبين أقل من ( 7 غ/د.ل ) فقر دم شديد.

أما عند غير الحوامل فإن مستوى الهيموغلوبين الأقل من ( 11 غ/د.ل ) يمكن اعتباره كفقر دم عن السيدة علماً بأن التحاليل المخبرية هي الواسمة لدى تحري فقر الدم إذ أن الأعراض العامة مثل ( الشحوب، الإعياء، ضيق التنفس، فقد الشهية ) يمكن أن تكون غير خاصة بفقر الدم.

الوقاية من فقر الدم بعوز الحديد لدى الحوامل : 

  • إعطاء الحوامل جرعة وقاية من الحديد ( 120 ملغ حديد و 500 ملغ فوليك أسيد ) خلال النصف الثاني من الحمل مع ( 500 ملغ يومياً ) من الفوليك أسيد خلال النصف الأول.
  • التغذية الصحيحة في أثناء الحمل ولاسيما اللحوم والسمك والدواجن مع التأكيد على المواد التي تحفز امتصاص الحديد ولاسيما حمض الاسكوربيك ( فيتامين c ) والابتعاد عن العوامل التي تثبط امتصاص الحديد ولاسيما مركبات الفينات الموجودة في لب الحبوب وقشورها ومركبات عديدات الفينول الموجود في المكسرات والبقول بما فيها مركبات العفص الموجود في الشاي والقهوة.

علاج فقر الدم بعوز الحديد لدى الحوامل : 

يتم العلاج وفق مستويات الهيموغلوبين لدى الحامل والعلاج المختار هو إعطاء الحديد عن طريق الفم، أما الحقن فيقتصر على المرضى الذين لا يحتملون الحديد إطلاقاً عن طريق الفم أو بحالة فقر دم شديد، وينبغي استمرار المعالجة لمدة ( 2 – 3 أشهر ) لضمان بناء مخزون كافي من الحديد، والجدير بالذكر أن المعالجة عن طريق الفم تؤدي إلى حدوث آثار جانبية معدية مثل الآلام الشرسوفية والغثيان والإقياء والإمساك وتتحسن الأعراض إن تم تناول الحديد خلال الوجبات الغذائية.

3- قرحة المعدة :

يرخي هرمون البرجسترون عضلات معصرة الفؤاد المعدية وبالتالي يحدث القلس المريئي المعدي وأكثر ما يظهر هذا الشعور حوالي الأسبوع ( 30 – 40 من الحمل ) لأن المعدة تكون تحت تأثير ضغط الرحم المتضخم.
يعتمد تدبير الحالة على تناول وجبات صغيرة مجزأة ومتكررة وعلى عدم تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالتوابل وعدم تأخير وجبة العشاء أي عدم تناول الوجبة قبل اللجوء إلى السرير، كما يمكن لها استخدام أكثر من وسادة لرفع رأسها في أثناء الاستلقاء أو أخذ الوضعية المرتفعة وعلى الجانب الأيمن، وإذا استمرت الحرقة فلابد من أخذ الاستشارة الطبية اللازمة.

4- الإمساك والبواسير :

يرخي هرمون البرجسترون العضلات الملس للأنبوب الهضمي كما يسبب نقص الحركة الحيوية المعوية والتي تعاق أيضاً بسبب الرحم المتضخم. ويزداد الإمساك عند تناول الحديد عن طريق الفم. ويكون من المفيد الإكثار من الماء وعصير الفواكه الطازجة والخضار وكذلك تناول كأس من الماء الفاتر في الصباح قبل الفطور.، كما تفيد التمارين الرياضية البسيطة خاصة المشي. 
وقد يؤدي الإمساك وارتفاع التوتر داخل الأوردة الباسورية إلى حدوث البواسير، وسبب ارتفاع التوتر هذا ضخامة رحم الحامل مما يؤدي للضغط على الأوردة الحوضية والركودة الدورانية. وفي نهاية الحمل يزيد الضغط على الأوردة الحوضية. إن تصحيح الإمساك قد يفيد الحامل لكن لابد لها من مراجعة الطبيب الأخصائي لتدبير البواسير. 

5- تعدد البيلات :

يحدث في بداية الحمل خلال الأسابيع (12 الأولى) وينجم عن ضغط الرحم على المثانة ويخفف عند ارتفاع الرحم إلى الأعلى، وتعود مع نهاية الحمل عند تدخل رأس الجنين في الحوض وقد تترافق بالألم والحرقة، لذلك يجب نفي التهاب المجاري البولية والتأكد من عدم وجود البيلة الجرثومية اللاعرضية عند إجراء فحوص البول المتكررة. 

6- الحكة الفرجية :

لا يعرف سبب ذلك أثناء الحمل رغم أنه قد يشاهد في أثناء الإصابة الفطرية، وإن البيلة السكرية أو نقص النظافة قد يكون السبب، يفضل تكرار فحص البول لنفي البيلة السكرية. 

7- المفرزات المهبلية :

يطلق هذا المصطلح على الضائعات المهبلية الزائدة الكمية، البيضاء غير المخرشة، وليس لها رائحة كريهة، التي تحدث أثناء الحمل، وسبب زيادة المفرزات ازدياد التوعية الدموية ومفرزات عنق الرحم. 
تنصح الحامل بارتداء الملابس الداخلية القطنية وغير الضيقة ويفضل إجراء الغسيل الخارجي بالماء الفاتر مرتين يومياً ويفضل عدم استخدام البودرة. ويجب نفي الإصابة بالالتهابات الخاصة بالمهبل مثل المشعرات المهبلية أو الفطور، مع التنويه أن المفرزات العكرة أو المدماة أو المخرشة وذات الرائحة الكريهة هي مرضية. 

8- التشنجات العضلية :

يكثر حدوث التشنجات العضلية في الساقين في أثناء الحمل بسبب نقص الكالسيوم أو الأملاح أو الحموض الأمينية، لذلك فإن إضافة كميات من المواد السابقة إلى الحمية الغذائية أو إعطاء مركبات لهذه المواد يفيد كثيراً، وإن رفع أسفل السرير حوالي (25 سم) قد يخفف التشنجات في أثناء الليل، كما يفيد في ذلك أخذ حمام دافئ قبل النوم وكذلك الامتناع عن النوم على البطن وعمل التمرينات الرياضية بانتظام. 

9- الدوالي :

يرخي هرمون البروجسترون العضلات الملس لجدران الأوردة مما يسبب ركودة دورانية، كما أن ضغط رحم الحامل على الأوردة الحوضية في نهاية الحمل يزيد من الركودة في الأوردة وبالتالي قصور دسامات الأوردة المتسعة مما يؤدي لحدوث الدوالي التي قد تحدث في الساقين أو الفرج أو الشرج (البواسير). 
يصبح الحمل عالي الخطورة عند إصابة الحامل بالدوالي لأنها قد تصاب بالتهاب الوريد الخثري، وننصح الحامل بتجنب الوقوف المديد ورفع الساقين عند الاستلقاء ولبس الجوارب المطاطية الخاصة بالدوالي وذلك بعد الاستلقاء ورفع الأرجل بزاوية (45 درجة) أو بعد النوم وقبل القيام من السرير، كما أن رفع الطرف السفلي للسرير في أثناء النوم ضروري، كما أن تمارين عضلة الربلة سواءاً برفع الساق أم بإجراء حركات دورانية لمفصل القدم ينشط العود الوريدي. وغالباً تتراجع الدوالي تدريجياً بعد الولادة، لكن إن استمرت مع وجود قصة عائلية يجب على السيدة مراجعة الطبيب المختص لعلاج هذه المشكلة خوفاً من تفاقمها. 
أما الدوالي الفرجية فهي قليلة الحدوث لكنها مؤلمة جداً، وإن وضع ضماد فوق هذه الدوالي كي يضغط عليها يساعد على تخفيف الألم، ويخشى كثيراً من خطر تمزق هذه الدوالي في أثناء الولادة لذلك تولد السيدة في المشفى. 

10- ألم الظهر :

قد تعود آلام الظهر البسيطة إلى الجهد أو التعب أو الانحناء الزائد أو المشي أو وضعية البزخ التي تأخذها الحامل في نهاية الحمل بسبب نمو الرحم والجنين وتغير مركز الجاذبية عند الحامل وبالتالي اتخاذها لوضعية البزخ، وقد تسبب الهرمونات بعض الاسترخاء في الربطة لدرجة قد تحتاج معها لبعض الدعم. 
بعد الولادة ستتحسن السيدة وستعود الأربطة على قوتها السابقة، ويجب عدم الخلط بين الألم الظهري والألم الناجم عن التهاب المجاري البولية وكذلك مع ألم بداية المخاض خاصة عندما يكون المجيء قمي خلفي. 
إن تصحيح وضعية الوقوف ولبس حذاء منخفض سوف تحسن هذا الوضع، كذلك النوم على فراش قاسٍ أي ذو سطح مستوٍ، والجلوس على الكرسي بوضعية مشدودة ويكون الكرسي ذا مساند للأيدي وبالتالي يساعدها في الاستناد على يديها عند الوقوف وعدم الاعتماد على العمود الفقري، ويفيد إجراء التدليك أو مساج للظهر، وكذلك إجراء التمارين الرياضية خاصة التمارين التي تساعد على تقوية عضلات الظهر، ثني الركبة بحال رفع الأشياء. 

11- الإغماء :

يمكن أن يحدث ببداية الحمل بسبب عدم استقرار المركز المحرك للأوعية كما أن انخفاض ضغط الحامل هو أحد العوامل التي تحدث الإغماء، وتزداد حدة الإغماء إذا كانت الأم سكرية أو مصابة بفقر الدم. كما يحدث الإغماء بنهاية الحمل بسبب انخفاض التوتر الشرياني الانتصابي.

12- الأرق :

يحدث نتيجة الانزعاج من حركة الجنين وتعدد البيلات والصعوبة في الحصول على وضعية مريحة في أثناء النوم، وكذلك قد ينجم الأرق عن قلق داخلي أو مخاوف من الحمل والولادة. 
يجب طمأنة الحامل وإزالة مخاوفها، وننصحها بوضع وسادة تحت بطنها عندما تستلقي بالوضعية الجانبية وأخذ حمام دافئ قبل النوم وشرب ماء دافئ أو ملين قبل النوم، والتقليل من الأضواء والإنارة، وتفيد القراءة في تخفيف الأرق، وتجنب شرب القهوة، وعمل تمرينات الاسترخاء. 

13- الخدر والنمل :

ينجم الخدر والنمل في اليدين والأصابع عند تناذر نفق الرسغ ( انضغاط العصب المتوسط بسبب الوذمة الحاصلة ) ويمكن استشارة الطبيب الأخصائي للتغلب على هذه المشكلة. 

14- الإلعاب :

يحدث في الأسبوع الثامن من الحمل بسبب الهرمونات الحملية وقد يترافق مع حس الحرقة أو اللذع ويبدأ بالزوال تدريجياً مع تقدم الحمل، يزيد من شدته تناول النشويات وقد يصبح غزيراً إلى درجة إصابة الحامل بالتجفاف ومن هنا يجب مراجعة الأخصائي للتدبير. 

15- الحكة الحملية البسيطة :

هي معممة في الجسم ترفقها ركودة صفراوية تبدأ في الثلث الأخير من الحمل، وتزداد شدة ارتفاع مستوى الحموض الأمينية في المصل عند الحامل وتتراجع الحكة بعد الولادة. وتكون المعالجة عرضية باستخدام الكريمات المطرية، أما إذا اشتدت الحكة وغالباً ما تكون في الجذع والأطراف تحتاج إلى معالجة خاصة عند الطبيب. 
أما الحكة المتوضعة على الثديين والبطن فسببها هو تمدد الجلد وتشققه وهي لا تحتاج إلى أي علاج سوى بعض المستحضرات في الأسواق التي يعتقد أنها تخفف من حدوث التشققات الحملية. 

16- التورم :

يجب الامتناع عن الطعام الذي يحتوي على بروتينات والإقلال من ملح الطعام والتوابل، وتجنب الوقوف مُدَّة طويلة، وتجنب الملابس الضيقة والضاغطة على الساقين، ويفيد رفع الأرجل بزاوية قدرها (45 درجة) وذلك 2 – 3 مرات باليوم مدة (30 دقيقة). 

17- الصداع :

يجب التأكد من أن الصداع ليس نتيجة لحالة مرضية ولذلك يجب قياس ضغط الدم للتأكد من ذلك. يجب على الحامل أخذ قسط وافر من النوم ليلاً والراحة نهاراً، عدم الانتظار فترات طويلة دون طعام، شرب كميات كافية من السوائل، تجنب التدخين والأماكن المزدحمة. 

 

[mks_button size=”large” title=”مواعيد زيارة الحامل” style=”squared” url=”https://www.almrahonline.com/28″ target=”_self” bg_color=”#000000″ txt_color=”#FFFFFF” icon=”” icon_type=””]

كلمات دليلية