يسبب الحمل العديد من التغييرات الجلدية لدى السيدة، بعضها تكون مشاكل معروفة تحدث لدى بعض السيدات خلال فترة الحمل. بعض هذه الأمراض يحدث في أول الحمل و بعضها يتأخر إلى منتصف الحمل أو في نهايته. و هناك ما يسمى الأعراض الفسيولوجية التي تؤثر في الجلد و بعدها تصبح أعراض مرضية تختفي بعد الولادة أو يمكن أن تستمر لفترة بعد الولادة.
هذه الأعراض الفسيولوجية سواء كانت الجلدية أو التي تصيب الأعضاء الداخلية تنتج عن الهرمونات المختلفة لدى الحامل. كما تتدخل في هذه المشاكل الغدد الصماء التي يزداد نشاطها مثل الغدة النخامية و الغدة الكظرية و الغدة الدرقية. لذلك فإن المشاكل الجلدية قد تختلف من سيدة لأخرى حسب استجابة العضو في الجسم.
التغيرات الفسيولوجية
أولا: التغير في لون الجلد “ Hyperpigmentation “
إن تغير لون الجلد إلى الأغمق يعتبر مشكلة شائعة و معروفة في أكثر من 90 بالمائة من حالات الحمل، و عادة ما تكون في الأماكن الداكنة كالحلمتين و الإبطين و الفخدين و الأعضاء التناسلية. و تظهر هذه المشكلة من أول 3 أشهر و تزداد مع تقدم الحمل. و يشمل هذا التغير النمش الذي يظهر في الوجه و يعرف بكلف الحمل في 70 بالمائة من الحالات.
ثانيا: التعاريج البيضاء Striae distansae:
ظهور التعرجات الجلدية يكون في بداية الشهر السادس و السابع، حيث تظهر خطوط طولية متفرقة في جدار البطن، ثم تظهر في الصدر و الذراع و أماكن أخرى، و يكون لونها أحمر في البداية ثم يبدأ في الاختفاء ليصبح أبيض باهتا. و يقول الخبراء أن السبب هو تمدد جدار البطن و بسبب الاستعداد الوراثي كما أن هرمونات الغدة الكظرية تلعب دورا مهما و أفضل علاج لها هو زيت الزيتون.
ثالثا: الأوعية الدموية والوحمات Vascular angiomas:
يرتفع هرمون الأستروجين في الدم خلال الحمل مما يسبب حدوث تمدد في الأوعية الدموية، مما يجعل التعرجات الدموية تظهر على سطح جلد الحامل ما بين الشهر الثاني و الشهر الخامس من الحمل خاصة في الوجه أو نمو بعض الوحمات و بالضبط الوحمة العنكبوت في شكلها.
رابعا: نمو الشعر لدى الحوامل
تحدث بعض التغييرات في شعر المرأة مثل تساقط شعر فروة الرأس منذ أول شهر للحمل، بسبب ارتفاع معدل هرمون البروجسترون. و لكن بعد الأشهر الأولى يرتفع معدل هرمون الاستروجين في الدم و ه والهرمون الذي يمنع تساقط الشعر مما يجعل شعر المرأة كثيفا.
خامسا: الزوائد الجلدية Skin tages:
تبدأ الزوائد الجلدية في الظهور عند الأشخاص البدناء بصفة عامة، لكن يمكن أن تظهر لدى الحامل، و قد تكون في جوانب الرقبة و الوجه و الصدر و تحت الإبطين. و هذه الزوائد غير مسببة للمتاعب و تختفي مباشرة بعد الولادة بشهور قليلة، و نادرا ما تحتاج لعلاج كهربائي لإزالتها.