المرآة » الحمل و الولادة » تربية الاطفال » اكتشفي أسلوك طفلكِ من دلالكِ لهُ ..!
تربية الاطفال

اكتشفي أسلوك طفلكِ من دلالكِ لهُ ..!

إن الحب الزائد عن حده .. قد تعيد الأم طفلها فلا تتركه يغيب عن نظرها ولا تطيق أن تزجره مهما فعل
وفيه خنق لرغبات الطفل ومنعه من تلبية الرغبة الملحة التي يشعر بها من أجل أن يجرب جناحيه ويطير.. وفي كثير من الأحيان يفعل الوالدان ذلك باسم الحب للطفل ..

ماذا يقصد بالتدليل لطفلكِ ..؟

كثيراً ما يسرف الوالدان في الحيطة فيكون سلوكهما نحوه سلوك مَن لا يحس بالراحة إلا إذا ظل الصغير طفلاً لا يملك إلا أن يبقى مطلق الاعتماد عليها .. ووالدان من هذا القبيل يرعبهما الشعور بالتخلي عن أي مقدرا من الحيطة والحذر..

السبب الرئيسي وراء إفساد الأطفال بكثرة تدليلهم هو تساهل الوالدين وعدم تحكمهم في الأطفال، واستسلامهم لبكائهم وغضبهم وعدم تمييزهم بين احتياجات الطفل الفعلية (كطلبه للطعام) وبين أهوائه (مثل طلبه للعب)، فهم يخافون جرح مشاعر الطفل ويخشون بكاءه، ومن ثم يلجؤون إلى أسرع الحلول وأقربها، ويفعلون أي شيء لمنع الطفل من البكاء؛ ولا يدركون أن ذلك قد يتسبب في بكاء الطفل بصورة أكثر على المدى البعيد.

وإذا ما منح الوالدان الطفل قدراً كبيراً من الحرية والسلطة فسوف يكون أكثر أنانية، وقد يقوم الوالدان مثلاً بتجنيب الطفل حتى ضغوط الحياة العادية (كانتظار دوره في طابور أو مشاركة الآخرين في شيء)، وفي بعض الأحيان قد تفسد الحاضنة الطفل – الذي يعمل كلا والديه خارج المنزل – بتدليله وتلبية طلباته بصفة مستمرة، حتى وإن كانت غير معقولة.

بعض الاباء يخافون من أن تؤدي مشاعر العداء أو الرفض إلى إلحاق ضرر بليغ بالطفل فيلقوا بالحب الزائد على الطفل اعتقادا منهم انه الاصح ..

التدليل الزائد وأثاره على الطفل …!

إن تدليل الأسرة للطفل يفسده أكثر مما يصلحه وذلك:

1 ـ أن تدليل الأطفال يقضي نهائياً على فرصة تكون الإرادة فيهم وليس معنى ذلك أن تكون الشدة هي الضمان الأمثل لنشأة هؤلاء الأطفال نشأة سليمة فخير الأمور أوسطها·

2 ـ أكد خبراء التربية أن التميز في معاملة الأبناء يخلق ويربي مشاعر الكراهية والحقد ثم يصاب الأطفال المهملون بالأمراض النفسية ..

3ـ يحذر رجال التربية الأسرة من العاطفة الفياضة التي تجعل الطفل حاجزاً عن الارتباط بأقرانه حيث إنه يشعر بتشبع شديد من عاطفة الأسرة فلا يميل إلى الآخرين وذلك ينمي داخله الوحدة والانطواء·

4 ـ الطفل المدلل هو طفل قلق بطبعه يستعجل الأمور، ويحكم على المواقف بسرعة دون تفهم وعلى مستو شخصي وليس المستوى الموضوعي المطلوب·

5 ـ إن اهتمام الأسرة بطفل دون آخر من شأنه زراعة الغيرة والحقد في نفس الطفل المهمل وإهانة كبريائه ومن ثم تتحول طباعه بحيث تتسم بالشذوذ والغرابة والميل إلى الانتقام من أفراد المجتمع المحيط به·

6 ـ تسيطر على الطفل المدلل الأنانية وحب السيطرة على إخوته والعنف في تصرفاته معهم لإحساسه بالتميز عنهم·

7 ـ الطفل المدلل لا يستطيع الاعتماد على نفسه ذوشخصيته باهتة وغير قيادية وغير ناضجة لا تستطيع أن تتحمل مصاعب الحياة·

8 -عادة ما يكون الطفل المدلل محل انتقاد الجميع، ويخشى عليه أن يصبح متعلقًا بوالديه لدرجة لا يستطيع أن يتخذ أبسط القرارات الخاصة به دون الرجوع إليهما، ويفتقر إلى الثقة بالنفس والمهارات اللازمة للتغلب على المشكلات اليومية، حيث تشير الإحصائيات النفسية إلى أن نسبة حالات القلق والاضطرابات السلوكية تنتشر بين الأسر المفرطة في التدليل أكثر من الحازمة

9 -إن الطفل المدلل يصبح كثير المطالب

10 -يحاول تأكيد ذاته لأنه يريد من الآخرين أن يصغوا إليه، كما أنه لا يميل للمشاركة.. ونظرًا لأنه يحس باهتمام الأسرة به فإنه يستغرق وقتًا أطول في تعلم ما هو مقبول ومفروض

11 -الطفل الوحيد غالباً ما يكون مدللاً وأنانياً ويجب السيطرة على كل من حوله، إنه ديكتاتور يتحكم في الأسرة·

يتميز سلوك الطفل المدلل

بالفوضى والتلاعب، مما يجعله مزعجاً للآخرين، وببلوغه السنة الثانية أو الثالثة من العمر يكون لديه الكثير من الصفات التالية:

* لا يتبع قواعد التهذيب ولا يستجيب لأي من التوجيهات.

* يحتج على كل شيء، ويصر على تنفيذ رأيه.

* لا يعرف التفريق بين احتياجاته ورغباته.

* يطلب من الآخرين أشياء كثيرة أو غير معقولة.

* لا يحترم حقوق الآخرين ويحاول فرض رأيه عليهم.

* قليل الصبر والتحمل عند التعرض للضغوط.

* يصاب بنوبات البكاء أو الغضب بصورة متكررة.

* يشكو دائما الملل

ينصح علماء النفس والتربية في التعامل مع الطفل بأسلوب ..!

1 ـ الاعتدال في تربية الطفل وعدم المبالغة في الحماية والتدليل أو الإهمال على حد سواء·

2 ـ حينما نمنع بعض الحاجيات عن الطفل فليس ذلك معناه حرمانه، بل المقصود تنشئته تنشئة صحيحة حتى يخرج الطفل للمجتمع قادراً على مجابهة الحياة، فليس كل شيء ميسراً وليست كل الرغبات متاحة·

3 ـ يجب على الآباء والأمهات العمل على غمس الطفل في أنشطة رياضية أو ذهنية تعمل على استغلال طاقته والبعد التام عن تفضيل أحد الأخوين على الآخر أو الإسراف في التدليل والاهتمام بأحدهما على حساب الآخر·

4 ـ إن محاولة إرضاء الطفل وتلبية طلباته على الفور قد يسعد الطفل ويسعد الأم في الوقت نفسه، حينما تراه راضياً ضاحكاً، ولكن هذه السعادة لن تدوم حينما تتعارض رغباته فيما بعد، مع الممنوعات مثل السهر لأوقات متأخرة·

5 ـ الأسلوب السليم تجاه تربية هذا الطفل يدور حول المنح والمنع والشدة واللين وعلى الأسرة أن تختار متى تمنح ومتى تمنع·

6 ـ يجب معاملة الطفل معاملة عادية جداً حتى لا ينشأ شديد الرفاهية لا يستطيع الحياة·