في الغالب يشبه الموعد الأول أو اللقاء الأول مقدمة نحو المجهول, حتى لو حدث تبادل الإعجاب بينكم من النظرة الأولى, لا توجد أي طريقة لمعرفة ماذا سيحدث خلال هذا الموعد الأول.
وتثيرنا عدة تساؤلات: هل سيكون أمراً مذهلاً كما يبدو؟ هل كل أحاديثه مثيرة للإهتمام؟ ما الذي يتوجب علي فعله وقوله وماذا يفترض بي الإفصاح عنه من أسراري, وهل أقوم بالإفصاح عن كل الأسرار أم لابد أن أحتفظ بجزء معين بداخلي؟ في هذا الموضوع, نعرض عليكي 4 نصائح وخطوات هامة تساعد بقدر كبير في أغلب الأحيان في تعميق وتطوير العلاقة بينكم للأفضل.
النصيحة الأولى: تصرفي على طبيعتك في كل الأحوال مهما كانت الظروف.
في خلال اللقاء الأول بينكم, قد تشغلك أهم فكرة وهي كيفية جعل الرجل يعجب بي, وتفكرين في عدة أفكار لتصلي لذلك الهدف, لكن نصيحتي لك أن الطريقة الفعالة للإعجاب بك هي التصرف على طبيعتك.
بكل تأكيد عليكي أن تكوني في كامل شياكتك وأناقتك دون تغيير من جوهرك الفعلي, فأهم شئ أن تبدين مرتاحة بطبيعتك سواء على المستوى الشخصي (شكلك, ثيابك, …..) أو على المستوى النفسي (ثقتك بنفسك). يسمح لك التصرف على طبيعتك وإحترامك لذاتك بتشجيع الرجل على ظهوره على طبيعته هو الآخر, وهذا هو المكسب الأكبر لكي.
النصيحة الثانية: إظهار الإهتمام والإنفتاح.
حتى تزداد المسافة بينكم أكثر فأكثر, إعملي أكثر على التعرف على مكونات شخصيته الأمر الذي يتحول لعاطفة كبيرة بينكم شيئاً فشيئاً, ولكن عندما تريدين معرفة الأشياء التي يحبها إطرحي الأسئلة المناسبة في الوقت المناسب لتعرفيها بإسلوب حلو ومهذب ولا تجعلية يشعر كأنه إستجواب.
قومي أنتي أيضاً بمشاركته بتفاصيل قليلة من حياتك والأشياء التي تهمك, لمعرفة ما يعجبه منها وما الذي ينفر منها وتحديد أهمها التي تبني علاقة جيدة بينكم والتواصل بينكم عن كثب.
وإذا وجدتي أنه يميل ويحب هواية مميزة مثل: ( الموسيقى أو الرياضة أو القراءة ……), إهتمي بما يحبه وناقشي معه هذه الهواية حتى إن لم تكوني إختصاصية بذلك المجال.
النصيحة الثالثة: دراسة ومناقشة القيم الثابتة للحياة
تتمثل في قيمك نحو الحياة والحب والتعامل مع الآخرين وتعليم أطفالك وكل الأشياء التي كونت شخصيتك يوم بعد يوم, لا ينبغي عليك أخذ تلك القيم كشرط مسبق لبناء العلاقة بينكم, ولا تتوقعي أنه يتقبل ويرضخ لكل أفكارك.
كما أن مناقشة هذه القيم دون فرضها أو خجل, يساعد في تعمق العلاقة بينكم ومعرفة المصالح المشتركة والمختلفة بينكم.
وبالتالي عند الموعد الأول, لابد من أخذ وقت كاف للتعرف على القيم الأكثر أهمية للطرفين.
النصيحة الرابعة: تريثي ولا تستعجلي
يعتبر الإستعجال العدو الأول للقاء الأول. فبفضل شبكة الإنترنت, توجد الكثير من الطرق للتواصل والمواعدة, تجعل الطرفين يستعجلان في بناء العلاقة بينهم: يتحدث الشخصان, ويتواصلا قليلاً, ثم يقرران موعداً بينهم للتعرف على بعضهم البعض أكثر.
يجب عدم الإستعجال والتريث في معرفة كل طرف للآخر لتجنب فشل العلاقة وخيبات الأمل في علاقات تكون أقصر مما كان متوقع، لذلك تريثي وخذى وقت كاف في بداية العلاقة لتوفري على نفسك وقتاً ثميناً فى النهاية.