المرآة » الحمل و الولادة » تربية الاطفال » كيف تستطيعين حماية ابنك من رفقاء السوء
تربية الاطفال

كيف تستطيعين حماية ابنك من رفقاء السوء

بالتأكيد إن الصداقة لها أهمية بالغة في حياة ابنك، وجميع الأطفال يحتاجون لتكوين الصداقات منذ بداية حياتهم للمساعدة على النمو الاجتماعي والقدرة على التوافق مع المجتمع، وبدون الأصدقاء يصاب الطفل بالاكتئاب والحزن بسبب الشعور بالوحدة والانعزال عن المجتمع، وعلى الرغم من ذلك فإن بعض الصداقات قد لا تكون ذات فائدة للطفل على الإطلاق، بل على العكس فإنها قد تكون ذات تأثير سلبي على الطفل.

وإليك هنا بعض النصائح والإرشادات لحماية ولدك من رفقاء السوء:

– يجب أن تجعلي والده يقوم بدوره في السلطة الأبوية على الطفل بعيدا عن مشاعر الأم العاطفية، حيث يكون الوالد ذو قدرة أكبر على وضع الأسس والقواعد للطفل وإبعاده قدر الإمكان عن الاختيارات الخاطئة عند تكوين الصداقات.

– مما لا شك فيه أنك لن تتمكني من قطع علاقات ابنك مع أصدقائه؛ ولكن ما يجب عليك فعله هو أن تتقربي من ابنك وتتعرفي على أصدقائه، حيث أن هذه الصداقات تؤثر بشكل كبير في سلوك ابنك.

– ينبغي مراعاة وجود توافق عند اختيار الأصدقاء من ناحية السن والمستوى الثقافي والاجتماعي والتعليمي؛ حيث أن سوء اختيار الأصدقاء يؤدي إلى تعليم سلوكيات مبتذلة ومنها عدم الاحترام والتدخل في الخصوصيات.

– احذري من قيام ابنك بتقليد أصدقائه وهو أمر حتمي لا مفر منه، لذلك ينبغي عليك مراقبة تصرفات ابنك وسلوكياته للتجنب تقليد السلوكيات الخاطئة.

– لا تمنعي ابنك من تكوين الصداقات، بل اتركي له الفرصة ليقوم بذلك تحت مراقبتك وإشرافك وتدخلي في الوقت المناسب.

– ابتعدي عن القلق المبالغ فيه واتركي الأمور تسير على طبيعيتها، وفي نفس الوقت يمكنك أن تقومي بإبداء الملاحظات .

– يمكنك أن تتحدثي مع طفلك وتتناقشي معه بشأن أصدقائه ولكن بصورة غير مباشرة، وبجعل الحديث عن الأصدقاء متضمنا وسط الأحاديث الأخرى.

– احرصي على أن يكون لابنك شخصيته المستقلة وأن يكون له المقدرة على الاعتماد على نفسه، حتى تتجنبي أن للشعور بالضياع عند غياب صديقه لأي سبب من الأسباب.

– إذا كان ابنك مجتهدا وناجحا في دراسته، وأيضا عندما يكون ذو أخلاق حسنة وعلاقات طيبة وطبيعية مع الأهل فلا داعي للقلق من تأثير الأصدقاء وإجباره على إنهاء صداقاته، وفي نفس الوقت قومي بمراقبة تصرفاته لحمايته من أصدقاء السوء.