المرآة » منوعات » ازواجنا صورة ذهنية لنا؛
منوعات

ازواجنا صورة ذهنية لنا؛

غالباً ما ننجذب إلى الأشخاص الذين يمثلون لنا صورتنا الذهنية والتي تكون رغبة لا واعية لمدواة جراح الطفولة التي تكونت لدينا من خلال أسرتنا فقد تكونت شخصياتنا من خلال بيئتنا الأسرية حتى رؤيتنا لأسباب الخلافات الزوجية تكونت منذ طفولتنا .

لذا غالباً ما نختار شركاء حياتنا لأنهم يحملون صفات شبيهة بمن قاموا بتربيتنا ولتقريب الصورة أكثر سوف أذكر قصه حدثت لفلانه من الناس والتي نشأت في منزل لم يكن يشعرها بالأمان والعاطفة كانت تخشى والدها بشدة لأنه كان صارم وحازم في التربية والأخطاء التي قد تصدر منها دون قصد وربما لجأ إلى الضرب والتعنيف بهدف تعديل السلوك والنقد الجارح غير البناء والذي يكون كل مرة تحاول عمل أي شىء، هو كان يعبر عن حبه لها بتوفير كافة احتياجاتها المادية ويحاول ضبط سلوكها بأسلوب خاطئ بمقابل نجد أن ولدتها كانت امرأة حنونه طيبة وسلبية فقد كانت لا تتدخل في تربية الأبناء ودائما تحول دورها التربوي إلى الأب كما أنها كثيرة التذمر والشكوى من القيام بالأعمال المنزلية كما أنها لا تهتم أبدا بمظهرها الخارجي فكانت دائما ما تلبس جلبيات البيت الواسعة وشعرها مسرح بطريقة تقليدية جدآ ولم تكن تهتم بتبرجها وكان جل اهتمامها القيام بواجباتها داخل المنزل لم تكن مهتمة بالثقافة حتى أنها في سن مراهقة فلانه لم تتحدث معها عن التغيرات التي تحدث ولا حتى عن الاهتمام بالنظافة الشخصية وكانت كثيراً ما تسمع نقد والدها لوالدتها وبالمقابل اللامبالاة من الأم،،تكونت شخصية فلانه بصورة امرأة صارمة مهتمه جداً بمظهرها وشكلها وهي تحاول البعد عن شخصية والدها ووالدتها لكن بعد زواجها وجدت نفسها مع زوج شبية بشخصية والدتها ووجدت انها تحاول مقاومة تاثرها بشخصية والدها بعد مدة من الزواج قررت اللجؤ للأخصائي في العلاقات الزوجية وبعد جلسات كانت فلانه تذكر كم كانت مستاءة من وضعها في منزل أهلها وكم كانت تحاول البعد كلياً عن التأثر بشخصيات والديها وجدت انها أخذت من شخصية والدها كما أخذت من والدتها الاهتمام بالشؤون المنزل وعدم الإهتمام بتربية أطفالها وكانت جدا حزينة زوجها أيضاً وجد أنها تشبه شخصية والدته لذا انجذب إليها فاوقع كلاهما في صراع القوى الغير واعية والتي جعلت منهما منجذبا..

إذا أردت مقاومة صور أو مشاعر فإنها تخزن لديك في اللاواعي وتأثر عليك ولو بعد حين لذا أنصحك بتقبل ذاتك وأهل بيتك وإذا شعرت بأنك لم تعرف الطرق المناسبة لتقبل ذاتك اجلس بهدوء مع نفسك واعطي ذاتك مساحة لتفكير أو اطلب مساعدة أخصائي…

أنوي لكم قرأه ممتعه ولحظات مليئة بالحب و والسعادة

 

كلمات دليلية