يعد الكذب من أبشع الصفات التي قد يتعلمها الطفل، فيصبح مكروها و لا يثق به احد. كما أن رؤية الوالدين لطفلهما و هو يكذب من أقسى المواقف التي يمكن أن يمران بها. لعلاج مشكلة الكذب عن الطفل لابد من معرفة أنواع الكذب لديه و أسبابها.
ما هي أسباب الكذب عند الطفل؟
يكذب الطفل كنتيجة لعدة عوامل بيئية و ذاتية داخل نفس الطفل و نذكر منها:
أولا: الأسرة التي يعيش أفرادها على مبدأ الكذب لا يتعلم أطفالها الصدق.
ثانيا: يتعلم الطفل الكذب في المدرسة من زملائه الذي يخافون من العقاب و يكذبون على المعلم او المدير في حالة التأخر مما يطبع هذا الأمر في نفس الطفل.
ثالثا: يتعلم الطفل الكذب من المجتمع، و ما يره في الشارع و السوق و التلفاز و القصص الكاذبة، و تزيد الطب نبلة غياب القدوة الحسنة في المنزل.
ما هي أنواع الكذب عند الطفل؟
يجب لحل هذه المشكلة أن يتعرف الأبوين على نوع الكذب الذي يمارسه الطفل حتى يعرفا السبب و يحددا طريقة التعامل السليم لمواجهته، لأن كذب الأطفال له أنواع:
الكذب الخيالي: هذا الكذب يعبر عن نمو الطفل العقلي و في العادة لا يعاقب عليه الطفل. مثلا يقول: لدينا أسد في بيتن. و في هذه الحالة لا يفرق الطفل بين الحقيقة و الخيار.
الكذب الإلتباسي: في بداية سنه يلتبس عليه الأمر بسبب ضعف قدرته العقلية و ذاكرته في المراحل الأولى للنمو، فلا يفرق بين الواقع و الخيال، كأن يقرأ قصة أو يسمعها أو يرى حلما و يعتبره حقيقة.
الكذب الإدعائي: يكذب الطفل في هذه الحالة بسبب إحساسه بالنقص أو الحرمان كأن يقول بأنه مريض حتى لا يذهب للمدرسة أو يقول أنه اقتنى لعبة رفض الأب أن يشتريها له، و يهدف من هذا الكذب إلى التباهي أمام أصدقائه و لفت الإنتباه و طلب الاهتمام.
الكذب الانتقامي: عندما يلاحظ الطفل عدم وجود العدل، في المنزل أو المدرسة و التفريق بين الأخوة أو الزملاء، يبدأ بتوجيه الاتهام لغيره عندما يحدث مشكل ما.
الكذب الوقائي: هذا الكذب يدافع به عن نفسه عندما يخاف من العقاب.
الكذب التعويضي: يكذب الطفل في هذه الحالة لشعوره بالنقص سواء في الصحة أو في الجمال.
الكذب التقليدي: يكذب الطفل لأنه يرى الآخرين يكذبون فيقلدهم.
الكذب المرضي: هذا الكذب لا شعوري، لأنها يتأصل داخل الطفل بسبب فشل أو اضطراب الشخصية فلا يفرق بين الحقيقة و الكذب.