أثناء حمل الأم لأول مرة قد يسيطر عليها الإحساس بالقلق والتوتر، والخوف الشديد من مسؤلية الأمومة ,وذلك لشعورها كأم مسؤولة عن تربية طفل بعد أن كانت الفتاة الصغيرة اللتي تعتني بها والدتها وتشعر بالراحة، ولذلك قد يصدر عنها بعض الاخطاء التي تحاول بعدها التعلم منها وعدم الوقوع فيها مرة أخرى.
وهذه أمثلة لبعض الأخطاء التي قد تصدر عن الأم بعد حملها الأول:
1- رغبة الأم بعد الولادة للعودة لحياتها السابقة اللتي كانت عليها قبل الولادة :
فقد تسعى الأم بعد الولادة إلى كثير من الأشياء مثل الألعاب الرياضية, تغييرها لمظهرها الخارجي بالملابس، وتغيير صبغة الشعر، ولكن سرعان ما تجد نفسها أمام مسؤولية جديدة، تحول دون تحقيق ما ترغب به، مثل نوم طفلها المتقطع الذي يجعلها تشعر بالتعب، وعدم النوم الجيد، وبكاء الطفل المستمر، ومحاولة إعطاء الطفل الغالبية العظمى من الوقت.
2- الوزن الزائد:
فقد تسعى الأم جاهدة إلى محاولة خسارة وزنها الزائد بعد الولادة، عن طريق تقليل الطعام بشكل كبير، أومحاولة عمل رجيم، ولكنها يجب عليها ألا تنسى أنها في فترة الرضاعة التي تحتاج منها الغذاء المتكامل المناسب لتغذية طفلها، كما تحتاج لشرب الكثير من الماء، وشرب السوئل المفيدة، مثل اليانسون والحلبة، وأيضا شرب العصائر، فكل هذا يساعد على إدرار اللبن اللذي يحتاجه الطفل، خاصة في الشهور الأولى, كما أنها بحاجة إلى الفيتامينات التي تساعد على زيادة مناعتها ومناعة طفلها ضد الأمراض.
3- الحمل ومحاولة منعه:
هناك الكثير من الأمهات اللاتي يسعين لإيجاد الطريقة المناسبة لمنع الحمل عند بداية الزواج، وذلك بسبب الخوف من المسؤولية، وتأثير الحمل على رشاقتها, ولكن من المفترض أن يحدث العكس بأن تترك نفسها لإنجاب طفل، والتمتع بهذه النعمة العظيمة، والفرحة الغامرة عند أول لحظة ترى فيها طفلها وتلمسه، ورؤية فرحة والديها بحفيدهما الجديد، فهذا يبعث الإحساس بالفرح والسعادة.
4- الطعام الصحي:
فيجب على الأم أن تحاول إيجاد الطعام الصحي والمفيد الذي يمد جسمها بالفيتامينات والكالسيوم والحديد، حتى تستطيع تغذية نفسها وطفلها؛ حيث أنها تعتبر مصدر غذاء الطفل الوحيد لمدة ستة أشهر، ولا تقوم بالعكس بتناول الطعام الكثير الذي يعمل على زيادة وزنها فقط دون فائدة.
5- الرضاعة الطبيعية:
فيجب على الأم عدم الخوف من الرضاعة الطبيعية أنها قد تسبب لها ترهل في الثدي والجسم ،ولكن على العكس فهي تساعد على زيادة الحرق في الجسم، مع مراعاة تناول الوجبات الكاملة والمتنوعة.
6- زيادة الإهتمام بالطفل:
فنجد أن كثير من الأمهات يهملون أزواجهم ويبالغون في تدليل أطفالهم والاهتمام بهم، فيجب عدم إهمال الأب، وقيامك بطلب المساعدة في الاشياء الخاصة بالطفل مثل إستحمام الطفل, كما يجب على الأب إعطاء الطفل الحنان والعطف، والاهتمام بالأم ورعايتها، وذلك لتحسين حالتها النفسية، فبعض الأمهات تصبح حالتهن النفسية سيئة بعد الولادة.