المرآة » الحمل و الولادة » تربية الاطفال » طريقة التعامل مع الابن العاق و الغير مطيع
تربية الاطفال

طريقة التعامل مع الابن العاق و الغير مطيع

يعتقد الآباء أن أبنائهم سيطيعونهم طاعة عمياء خاصة في سنهم الصغير، و يقومون بكل الجهود من أجل إرغامهم على الاستجابة لأوامرهم، معتقدين أن ما صدر منهم واجب تنفيذه. لكن هذه الطريقة ليس مجدية بالنسبة لكل الأطفال، حيث أن الأم عندما تصرخ في وجه الطفل تظن أنه سيطيعها و سيخاف منها و يستجيب دون تذمر أو شكوى. لكن طبيعة الطفل هي انه يواجه الصراخ والتحدي بالمقاومة، مما يظهره بصورة غير مهذبة بين أهله، في حين هناك أطفال آخرون يستجيبون بدون تذمر لرغبات أبنائهم.

لماذا لا يستجيب بعض الأطفال لطلبات الوالدين؟
يقول الخبراء أن ظاهرة رفض الطفل طبيعية في حالته خاصة عندما يبدأ يدرك ما يحيط به لذلك فرفضه هو شكل من أشكال التعبير عن الذات و الاستقلالية. و تقويم سلوك الطفل و استجابته يجب أن تكون الأم على دراية بحاجياته اليومية و نفسيته لتعرف طريقة التعامل معه حتى يكون طفلا مطيعا في الحضور و الغياب. و هذا ليس فقط لكي يطيعها بل ليكون شخصا صالحا يتعامل بشكل جيد مع الجميع و لديه الثقة في نفسه و يستطيع تدبير أموره دون الشعور بالخوف أو الرهبة من العواقب.

الإبن العاق

كيف يمكن إرساء القوانين المنزلية؟
إذا كانت تعليمات و قوانين الوالدين في المنزل واضحة فإن الأبناء لا يتجاوزونها من اجل كسب ود الأبوين و مما لا شك فيه أن وضع حدود للتصرفات و التعامل مع الأبناء من الأمور الأساسية في التربية الصحيحة. لكن موقع الوالدين في الأسر يجعل من الصعب عليهم وضع قوانين صارمة فم دائما على تواصل بأبنائهم و يتعاملون معهم في غالب الأحيان بعاطفية و لا يحزمون الأمور دائما و هو أمر مرفوض له عواقب كثير، حيث يجب أن تكون هناك إستراتيجية محددة في المنزل بحيث يكون كل تصرف في مكانه الصحيح.

أهمية وضع الإستراتيجية
في مرحلة الحضانة خلال سنواته الأولى يتعلم الطفل أن هناك قواعد يجب احترامها في الحياة و لكن الروتين في الحضانة يكون مرن و غير صارم مما يجعله يتجاوب معه بسرعة لأن الطفل في تلك المرحلة يكون كالإسفنج قادر على اكتساب كل ما يتلقاه سواء كان سيئا أو جيدا و يظهر ذلك فيما بعد في تصرفاته.

التعامل مع الطفل

الإيجابية والتقرب أقصر الطرق
يقول الخبراء أن أفضل طريقة للتعامل مع الطفل هي التقرب منه و التحدث إليه بطريقة إيجابية حتى يصبح طفلا مطيعا. و لكن هذا يتطلب أن تكون الأم مؤمنة بفائدة المخاطبة من اجل تطبيقها بشكل صحيح. يجب على الأم الانتباه إلى ما يقوم به طفلها قبل أن تطلب منها القيام بشيء آخر حتى تعزز ثقته بنفسه و يحس انه قام بشيء جيد من قبل القيام ما يليه.