توجد الكثير من النباتات والأعشاب التي لا يخلو منها أي منزل، ويأتي النعناع على قمة قائمة هذه النباتات والأعشاب، فهو يستخدم بأكثر من طريقة وفي أكثر من استخدام، كأن يتم إضافته إلى الشاي على سبيل المثال لإعطاءه نكهة النعناع اللذيذة والمنعشة، كما قد يدخل النعناع في إعداد المقبلات والسلطات بأنواعها، فضلًا عن الاعتماد عليه بصورة كبيرة في صناعة معجون الأسنان بنكهته المنعشة، والتي تطهر الفم وتجمل رائحته، أو حتى في تصنيع وتركيب مزيلات العرق، أو معطرات الجو بفضل رائحته الزكية المنعشة، كما يمكن استخدام النعناع وحده عن طريق غليه، ثم تناوله ساخنًا.
يتشعب النعناع في العديد من الاستخدامات نظرًا لفوائده الجمة، ويتميز النعناع بغناه بمضادات الأكسدة، فضلًا عن رائحته الزكية وطعمه المنعش الحار.
يحتوي النعناع على مادة المنتول بصورة كبيرة، كما يحتوي على أحماض دهنية وبروتينات وفيتامينات وألياف وغيرها، وبفضل غناه بهذه العناصر المهمة، فالنعناع مهم جدًا للعناية بالبشرة، ولاسيما الدهنية منها، كما يدخل في عمل حمام بخار، لتنظيف البشرة من الفطريات مع كل من الليمون وعشبتي البردقوش وإكليل الجبل (الروز ماري).
النعناع يحمي الجلد كذلك من الالتهابات، كما يقوي الشعر، ويحمي فروة الرأس من القشرة، ويرطبها ويحميها من الجفاف، ويعمل على تطويل الشعر، والنعناع مفيد كذلك في التخسيس، إذ يساهم في إحراق السعرات الحرارية والدهون الزائدة، فيؤدي إلى تقليل الوزن، فضلًا عن فوائده الكبيرة في معالجة اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي، فهو يطرد غازات البطن المحتبسة ويحسن عملية الهضم، ويقلل الإمساك، كما يقلل من الإسهال أيضًا، ويعالج النعناع آلام الرأس، كما يقلل من الأعراض المزعجة لنوبات البرد، ويعالج السعال والزكام.
ولأن لكل شيء أضراره مثلما له فوائده، ولاسيما إذا زاد تناول هذا الشيء عن الحد المطلوب، لذا ينصح بعدم تناول الأطفال الرضع النعناع، كما لا يفضل للمرأة الحامل بتناول النعناع بكثرة – ولاسيما في شهور الحمل الأولى – لأن النعناع معروف بتأثيره المنشط للرحم، مما قد يؤدي إلى الإجهاض، وطرد الجنين خارج الرحم في نوبة من نوبات نشاط الرحم الناجمة عن شرب النعناع، بالإضافة إلى أن الإكثار من تناول النعناع قد يؤثر على تكوين الجنين، فيسبب بعض التغيرات في تكوين نسيج الدماغ، كما يزيد من بعض أعراض الحمل المزعجة كالحموضة والارتجاع.
كما يعمل النعناع كمنشط ومثير جنسي قوي للرجال، مما قد يتسبب في عدم القدرة على النوم والأرق.